مسار تحاوري و نقاش مجتمعي
سعيا الى تعزيز النقاش السياسي و محاولة بناء تفاهم بين الاحزاب و الفرقاء حول مشتركات وطنية
تُعد مناقشات الإصلاح حول رؤية مستقبلية للبنان وقيمه المشتركة ونظامه السياسي والاقتصادي أمراً بالغ الأهمية نظراً للخلل المنهجي في البلاد والشلل السياسي وفشل الأحزاب السياسية والقادة الوطنيين في الانخراط في حوار مثمر. تُفاقم تراجع ثقافة التعايش واحترام وجهات النظر المختلفة هذه القضايا. تهدف مجموعة الخبراء والقادة، وهي مجموعة ذات مصداقية وشاملة تمثل الطيف السياسي والأيديولوجي والديني في لبنان، إلى معالجة هذه التحديات
تُركز المجموعة على صياغة اقتراحات عقلانية للقضايا المثيرة للجدل بشكل كبير لتوجيه الخطاب السياسي الوطني نحو قواسم مشتركة، مع التأكيد على إجراءات النص الموحد لإنشاء قاعدة اتفاق. يتضمن عملهم أوراقاً بيضاء حول مواضيع مثل إلغاء الطائفية السياسية، واللامركزية، وخيارات لبنان للتعامل مع قضية النزوح السوري، وإعادة تصور القيم المؤسسة، وإجراء تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات الوطني. تُعد الأنشطة الثقافية والحوارية ضرورية لمعالجة المفاهيم الخاطئة والأنماط النمطية المستمرة وآثار النزاعات غير المحلولة التي تعيق المصالحة وتغذي صراعات جديدة
هناك غياب ملحوظ لعمليات المصالحة التي تقودها الدولة والعدالة الانتقالية، مما يؤدي إلى التفتت والتنافس بين العاملين في هذا المجال. توفر التنسيق اللازم لإدخال طريقة جديدة للتعامل مع مشاكل لبنان تستند إلى العقلانية والشمولية والنزاهة. من خلال أحداث مثل المائدة المستديرة الثانية المخطط لها في ديسمبر 2023، يهدفون إلى تطوير خارطة طريق لتنسيق الجهود ووضع أهداف قابلة للتحقيق، مما يعزز جهداً شاملاً وتعاونياً لمعالجة تحديات لبنان